02‏/04‏/2009

تنفيذ حكم ظالم بسجن طارق السوسي ..3 أشهر مع تأجيل

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

تونس في 31 مارس 2009
.. الإختطاف ..و المحاكمة الصورية بعد
!.. التنفيذ حكم ظالم بسجن طارق السوسي ..3 أشهر مع تأجيل

أصدرت الدائرة الجناحية للمحكمة الإبتدائية ببنزرت اليوم الثلاثاء 31 مارس 2009 حكما بسجن الناشط الحقوقي طارق السوسي 3 أشهر مع تأجيل التنفيذ بتهمة .. " ترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام " طبق الفصلين 42 و 49 من مجلة الصحافة على خلفية تدخله في النشرة المغاربية لقناة الجزيرة يوم 26 أوت 2008 حول !..اختطاف البوليس السياسي لسبعة شبان بمدينة بنزرت

وكان السيد طارق السوسي قد اعتقل من محل سكناه يوم 27 أوت 2008 المنقضي بعد أن قام البوليس السياسي بخلع باب منزله و اقتحامه و ترويع عائلته وأجواره ثم تم إيداعه بسجن بنزرت طيلة شهر كامل تعرض فيه لمعاملة قاسية و مهينة استغلت إعاقته البدنية للتنكيل به و ترهيبه،
وإزاء تصاعد الحملة الوطنية و الدولية للإفراج عنه قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف ببنزرت إطلاق سراحه بمقتضى قرار صادر يوم 25 سبتمبر 2008 في القضية المنشورة لديها تحت عدد 5113 بعد أن تجاهل قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية ببنزرت السيد أكرم المنكبي مطلب الإفراج المقدم من المحامين ،

و إذ تجدد الجمعية التأكيد على ما تضمنته بياناتها المتعلقة بهذه القضية الملفقة من رفض لتوظيف القضاء لترهيب النشطاء الحقوقيين و السياسيين و اعتبار المحاكمة صورية و الحكم الصادر عنها ظالما مجحفا و غير عادل فهي ، رغم تفهمها ، و مساندتها ، لكل مجهود يهدف لحماية النشطاء و الدفاع عنهم ، فإنها كانت - و لا تزال - تشعر بالحرج إذ تلفت النظر لما يتعرض له أعضاؤها من حملة بوليسية و قضائية شرسة مما جعل بياناتها شحيحة في تغطية الإعتداءات شبه اليومية التي يتعرض لها مناضلوها في فرع بنزرت أو عضو هيئتها المديرة لطفي العمدوني أو المضايقات الدورية التي يتعرض لها عضو هيئتها المديرة الأستاذ سمير ديلو ( على أيدي أعوان الجمارك ) ، و اقتصرت على تغطية المحاكمات السياسية التي تعرض لها أعضاؤها فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة و نائب رئيسها الأستاذ عبد الوهاب معطر ، إن مبعث الحرج أن جمعيتنا ليست الجمعية الوحيدة المضطهدة فكل الجمعيات المستقلة مستهدفة بشكل أو بآخر - و إن اختلفت الحدة – ، كما أن تصورنا - في الجمعية الدولية للمساجين السياسيين - لطبيعة النضال الحقوقي الجاد يفرض علينا الحرص الشديد على أن لا تتجاوز الأضواء المسلطة على النشطاء القدر الذي يحقق النجاعة للتحركات و الضغوط الإعلامية لخدمة القضايا العادلة ، و أن الأولوية المطلقة في البلاغات يجب أن تعطى لعموم المضطهدين لا لكاتبيها .. و أن التحركات يجب أن تنصب على محاولة رفع الضيم المسلط على المئات من الشباب المضطهد و الآلاف من المساجين السياسييين السابقين حتى إن اقتضى الأمر كظم الغيظ و الصبر على المكاره .. و لكن فاض الكيل ..

فإزاء هذا التصعيد في حملة الترهيب التي تستهدفنا ، و جميع النشطاء الحقوقيين ، و التي لم تعد تقتصر على تلفيق القضايا بل أصبحت توظف القضاء لإسكات من يطالب بوقف الإنتهاكات و باحترام القانون و اعتباره " مروجا لأخبار زائفة " ..

فإن الجمعية :
* تعبر عن تضامنها المطلق مع المناضل طارق السوسي و رفضها للحكم الظالم الصادر بإدانته و تعلن تبنيها الكامل لكل ما ورد على لسانه .
* تجدد إصرارها على مواصلة النضال دون هوادة من أجل احترام حقوق الإنسان و فضح الجلادين و المنتهكين للقانون .. !.. مهما كان الثمن

عن الجمعيـــة
الهيئـــــــــــــة المديــــــــــــــــــرة

ليست هناك تعليقات: