15‏/04‏/2009

السجن المدني بالقصرين..عنوان آخر للتنكيل بالسجناء

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

تونس في 14 أفريل 2009
السجن المدني بالقصرين..عنوان آخر للتنكيل بالسجناء ..!


لا تزال إدارات السجون التونسية تتجاهل حقوق السجناء المودعين لديها ، و خاصة المصنفين " صبغة خاصة " ( السجناء السياسيون ) ، و صنف 1 ( سجناء ما يسمى " مكافحة الإرهاب " ) ، و لم تعد التجاوزات مقتصرة على سجني " المرناقية " و " برج العامري " و " برج الرومي" سيئي الذكر فقد أصبحت أغلب السجون تتنافس في التضييق على السجناء بتعلة تنفيذ التعليمات بـ " صرامة " ..!

و قد علمت الجمعية أن صحة السجين الكامل بن طاهر أم هانئ تدهورت بشكل متسارع في المدة الأخيرة نتيجة تعنت إدارة سجن القصرين و رفضها تمكينه من مقابلة الطبيب و التداوي ( و لو على حسابه الخاص ) بل عمد مدير السجن إلى الإمعان في انتهاك حقوقه بحرمانه من فراش للنوم و الإمتناع ( 4 مرات متتالية ) ،عن تسلم مصحف للقرآن الكريم ، جلبته العائلة ، بذريعة التعليمات العليا..!

ويذكر أن الشاب الكامل بن الطاهر أم هاني، أصيل مدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، يبلغ من العمر 22 سنة، وهو طالب في السنة الرابعة من التعليم الجامعي. صدر في حقه حكم بـ 15 عاماً سجناً بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لما يُسمى " مكافحة الإرهاب"( القضية عدد المعروفة بـ" قضية سليمان " )

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تستنكر خرق إدارة سجن القصرين لقانون السجون بممارسة التمييز بين السجناء و تطبيق عقوبات لم تصدر عن جهة قضائية مختصة ، فإنها تحمل مدير السجن ، شخصيا ، المسؤولية كاملة عما قد يطال صحة السجين الكامل أم هانئ من تدهور نتيجة الإهمال الصحي .." المتعمد " ..!

ملحـــق :

مقتطفات من # القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء # (أوصي باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 66 جيم (د-24) المؤرخ في 31 جويلية 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 ماي 1977 ):
6.
(1).تطبق القواعد التالية بصورة حيادية. ولا يجوز أن يكون هنالك تمييز في المعاملة بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو المنشأ القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.
(2) وفى الوقت نفسه، من الضروري احترام المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية للفئة التي ينتسب إليها السجين.
10.
توفر لجميع الغرف المعدة لاستخدام المسجونين، ولا سيما حجرات النوم ليلا، جميع المتطلبات الصحية، مع الحرص على مراعاة الظروف المناخية، وخصوصا من حيث حجم الهواء والمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين والإضاءة والتدفئة والتهوية.
25.
. (1) يكلف الطبيب بمراقبة الصحة البدنية والعقلية للمرضي، وعليه أن يقابل يوميا جميع السجناء المرضى. وجميع أولئك الذين يشكون من اعتلال، وأي سجين استرعى انتباهه إليه على وجه خاص.
مقتطفات من # القانون( عدد 52 لسنة 2001 المؤرخ في 14 ماي 2001 )المتعلق بنظام السجون في تونس # :
ينظم هذا القانون ظروف الإقامة بالسجن بما يكفل حرمة السجين الجسدية و المعنوية و إعداده للحياة الحرة و مساعدته على الاندماج فيها و يتمتع السجين على هذا الأساس بالرعاية الصحية و النفسية ..
الفصل 15: يودع السجناء بغرف ذات تهوئة و إضاءة كافيتين و تتوفر فيها المرافق الصحية الضرورية، كما توفر إدارة السجن لكل سجين عند إيداعه فراشا فرديا و ما يلزمه من غطاء.
الفصل 17: لكل سجين الحق في: 1- مجانية التغذية 2 - مجانية المعالجة و الدواء داخل السجن وعند التعذر بالمؤسسات الإستشفائية بإشارة من طبيب السجن .

عن الجمعيـــــــــــــة
لجنة متابعة أوضاع السجون

ليست هناك تعليقات: