03‏/04‏/2009

الشاب حامد إبن الهاشمي المكي : تجدد الإعتداء

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

تونس في 02 أفريل 2009
الشاب حامد إبن الهاشمي المكي : تجدد الإعتداء


تعرّض الشاب حامد المكي ،ابن الشهيد الهاشمي المكي ، وهو في طريق العودة إلى محل سكناه ( يوم أمس الإربعاء 01 أفريل 2009 ) إلى الإيقاف أمام مقر منطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة ، وقام عدد من الأعوان بجره إلى مقر المنطقة حيث تعرض للتعنيف لكماً وركلاً في مستوى في الصدر و الأماكن الحساسة من بدنه ، مما أدى إلى إغمائه و خلف حالة من الإرتباك لدى الأعوان المعتدين فسارعوا بنقله بواسطة سيارة للحماية المدنية إلى قسم الإستعجالي بمستشفى منزل بورقيبة مخافة حدوث مضاعفات على حالته الصحية ، و بعد أن استعاد وعيه تم الإفراج عنه بعد " نصحه " بأن " ينسى " ما تعرض له .

و قد رفض رئيس منطقة الأمن الوطني بمدينة منزل بورقيبة ( اليوم الخميس 02 أفريل 2009 )، مقابلة والدة الشاب المعتدى عليه السيدة صبيحة الطياشي التي تحولت لمقر المنطقة رفقة عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين السيد فوزي الصدقاوي بنية تقديم شكوى ضد من اعتدى على الشاب حامد المكي ، و بدل معاقبة المتورطين في إساءة المعاملة ، قام ما يزيد عن العشرين عونا ( بعضهم بالزي النظامي و البقية بالزي المدني ) بتعنيفهما وجرهما بالقوة إلى خارج المقر، مع تعمد أحد الضباط ( برتبة ملازم ) التطاول على مقام الجلالة و التوجه بالكلام البذيء لوالدة الشاب المعتدى عليه .

ويذكر أن الشاب حامد المكي البالغ من العمر 21 سنة يخضع ، منذ استشهاد والده ، لمضايقات متواصلة حيث سبق إيقافه لما كان بصدد لعب كرة القدم مع عدد من رفاقه و حرر في شأنه محضر تضمن نعته بـ : " السلفي حامد إبن النهضوي الهاشمي المكي.. " ، و يحرص أعوان البوليس السياسي على احتجازه بمناسبة الزيارة السنوية لرئيس الدولة لمدينة بنزرت في ذكرى عيد الجلاء يوم 15 أكتوير .

و إذ تذكر الجمعية بأن الشاب حامد المكي لا يزال يعاني ، تماما كالآلاف من أبناء المساجين السياسيين السابقين ، من مخلفات نفسية عميقة لسنوات المطاردة التي عاشها آباؤهم و عشرات المداهمات الليلية التي عاشتها عائلاتهم في عشرية التسعينات السوداء ، فإنها تطالب بوقف هذا التنكيل الذي يتعرض له شاب حَرَمه الاضطهاد من أبيه طيلة أربعة أعوام قضاها مختفيا ثم 11 سنة من السجن الظالم قبل أن تفرق بينها المنية في15 جويلية 2006 ( بعد أربعة أشهر من إخلاء سبيله من السجن بسبب إصابته بمرض خبيث )،
كما تنبه السلطات المعنية إلى خطورة إطلاق أيدي أعوانها ومسؤوليها الأمنيين للاعتداء على المواطنين وانتهاك حرماتهم الجسدية و المعنوية ، وتحذر من أن مثل هذه الإعتداءات تعتبر جرائم ..لا تسقط بالتقادم .

عن الجمعية
نائب الرئيس
الأستاذ عبـد الوهـاب معطر

ليست هناك تعليقات: