25‏/03‏/2009

" حملة التمشيط الإسترشادي " :عينة من التفتيش في النوايا

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

تونس في 22 مارس 2009
في الأسبوع الثاني من " حملة التمشيط الإسترشادي " :عينة من التفتيش في النوايا ..


إستوقف عون أمن بزي مدني بمدينة بنزرت يوم الخميس 19 مارس 2009 المواطن الشاب شمس الدين البوسطانجي مطالباً إياه بالإستظهار ببطاقة هويته الشخصية، ثم دعاه مشافهةً إلى الحضوربعد ظهر اليوم إلى مركزالأمن الوطني"بوقطفة" حيث تولى أعوان فرقة الإرشاد و الفرقة المختصة التحقيق معه حول:

· إسمه وإسم الأب وأفراد العائلة والدراسة والعمل ،
· الصلوات التي يؤديها .. مع تفصيل فرائضها ونوافلها..
· اسم المسجد الذي يؤدي به صلواته.
· البدع التي يناهضها..
· السنن التي يلتزم بها.
· عن مصادر تثقيفه الديني، تلفزيون، راديو، فضائيات، كتب، أقراص ممغنطة...
· الشيوخ الذين يرجع إليهم طلباً للفتوى..
· هل « ..يتورّك..»...؟ ( وضع الجلوس..)
· هل يصلي بالقبض والرفع..؟
· ثم أخذت له صورة بواسطة هاتف نقّال..
· و خلال« الإسترشاد» إستحث أحد الأعوان الشاب شمس الدين البوسطانجي على الإجابة بالقول:( هيا وإلا جعلتك تتفرج على فيلم بالألوان....!!)، مُلمحا إلى استعداده لإستخدام العنف الشديد ضده، إن هو تباطأ أو راوغ في الرد.

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين التي تعرض هذه الواقعة بوصفها عينة من التعسف اليومي الذي يطال الآلاف من الشباب التونسي القابع في السجون أو الملاحق في شوارع البلاد من شمالها إلى جنوبها متهما بمخالفة " ذوق السلطات " في اختيار الهندام أو العبادات، فإنها تؤكد أن هذه الممارسات البوليسية الخرقاء التي أفقدت المواطنين الأمان والإطمئنان قد شهدت تصعيدا خطيرا منذ سن قانون 10 ديسمبر 2003 لـ " مكافحة الإرهاب "، الذي برّر ملاحقة المواطنين وشرّع التفتيش في النوايا و أطلق يد البوليس السياسي ليحوّل المخافر والمكاتب وحتى الشوارع لمحاكم تفتيش، يُساءل فيها "المواطنون" حول عقائدهم وأفكارهم ..

عن الجمعية
لجنة متابعة شؤون السجناء السياسيين المسرحين

ليست هناك تعليقات: